نهوض الزراعة
إن أكبر عائقاً يواجهه المزارعون في مديريات محافظة الحديدة،هو شحة المياه الناتج عن استنزاف المياه الجوفية بعملية الري التقليدي، بالإضافة إلى غلاء أسعار الديزل، وتضاعف أزمات المشتقات النفطية الذي سبب ركوداً زراعياً
،وذلك لاعتماد المزارعين بشكل كبير على الديزل في تشغيل المضخات لري المحاصيل الزراعية
حيث؛أن هذه المعوقات أدت إلى هلاك المحاصيل الزراعية، وانتشار الجفاف، وضعف الأرباح المزارعين، وبالتالي لم يعد بمقدورهم شراء مادة الديزل.
لذا؛ من أجل إنقاذ المزارعين من الفقر، ولحماية خزانات المياه الجوفية من الاستهلاك العشوائي،ومن أجل حصول النباتات على ريٍ سليم واقتصادي.
قامت مؤسسة نماء للتمويل الصغير والأصغر بتمويل المزارعين في العديد من مديريات محافظة الحديدة بمنظومات شمسية،بالإضافة إلى تزويد أراضيهم بشبكات الري بالتقطير.
مما ساعد أولئك المزارعون على جني ثمارهم، وعودة محاصيلهم الزراعية بعد أن أوشكت أراضيهم أن تكون جرداء قاحلة، والاستغناء عن مادة الديزل بشكل نهائي.
وقد ساهمت مؤسسة نماء للتمويل الصغير والأصغر بتمويل المزارعين بالطاقات الشمسية ابتداءاً من عام (٢٠١٧)،ويتم تقسيط التمويلات لمؤسسة نماء بأقساط مريحة جدا تراعي ظروف المزارعين وطبيعة المزروعات.ويمتد التقسيط من سنه إلى سنتين بحسب قدرت المزارعين وأنواع مزروعاتهم وإمكانياتهم.
إذ إن مؤسسة نماء مولت المزارعين بطاقات شمسية بمبلغ (٥٤٥,٠٠٠,٠٠٠ريال)،لعدد (٧٥) مزارعا، وذلك في المديريات التالية:باجل، الزيديه، القناوص، الضحي، المنيرة، القطيع، المراوعة ، الصليف، الكدن.
وبفضل هذه التمويلات تمكن المزارعون في هذه المديريات من زراعة:العلف، الفجل، الجرجير، الملوخية، الباميا، والعديد من الخضروات بكميات كبيرة، وبيعها في الأسواق ليصلوا بذلك إلى الاكتفاء الذاتي، وتتضاعف أرباحهم ليمكنهم هذا النجاح من دفع جميع أقساطهم