النجاح رغم الألم
من بلد انهكتها الحروب غادرت مريم الصومال إلى اليمن و هي في عمر16 عاما، استقرت في مدينة عدن ، لكنها سرعان ما فجعت بفقد والديها، هذه الفاجعة لم تمنعها من إكمال دراستها و بناء أسرتها و أصبحت أما لطفلين، لم يكتب لهذه الأسرة الاستمرار حيث انفصلت عن زوجها، و أصبحت مريم المسؤولة عن توفير لقمة العيش لها و لأبنائها، فعلت مريم الكثير لكن ظروف الحياة و صعوبة العيش كانت أقوى منها.
قررت مريم أن تعتمد على نفسها و أن يكون لها مشروعها الخاص و أن تعاود ممارسة نشاط والدها و هو صناعة البخور و العطور, بدأ مشروعها بسيطا، لكن طموحها كان أكبر من أن تقف أمامها أي عقبات لذا التحقت مريم ببرنامج تدريب اللاجئين الذي تموله المفوضية السامية لشؤون اللاجئين, وحصلت على المزيد من التدريب والتأهيل في مجال صناعة البخور والعطور وكانت ضمن المتفوقات وتم تكريمها ضمن أفضل المشاريع الريادية للاجئين عام 2019.
تقدّمت مريم بطلب قرض من مؤسسة نماء للتمويل الصغير والأصغر, لتوسيع نشاطها وزيادة رقعتها السوقية, وتم إقراضها من فرع اللاجئين الذي تموله مفوضية اللاجئين عام 2019 ,ولا زالت مستمرة بالاقتراض من الفرع لشراء المواد الأولية لصناعة البخور والعطور.
تطور مشروع مريم و أصبح لديها اسمها التجاري روائع الياسمين الذي يباع في كثير من منافذ البيع و يتم تصديره إلى بعض الدول العربية و الافريقية .
حققت مريم أحلامها و أصبح مشروعها مصدر دخل كبير لها الأمر الذي مكنها من تدريس أبنائها الجامعة.