من ذو قديم الزمان كانت الزراعة في اليمن النشاط الاقتصادي والمعيشي الأول والأكبر  الذي مكن المجتمع من أسباب البقاء والاستمرار  بتوفير احتياجاته كغذاء وكمصدر للدخل،ومثل ارتباط الإنسان بأرضه المعطاءة وتكامله معها
كنموذج حضاري متميز ذاع صيته في الآفاق. 

وفي الوقت الحالي لا زالت تلعب دوراً هاماً في حركة الإقتصاد الوطني على الرغم من تمدد شجرة القات وطغيانها على مساحات زراعية إلا أن هناك منتجات أخرى تتم زراعتها وهناك جهود تبذل بشكل مستمر للحث على  زراعة المنتجات الزراعية،والسعي للوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي أو في سبيل رفد الاقتصاد الوطني بالعملة الصعبة مقابل المنتجات الزراعية التي يمكن تصديرها للخارج. 

وفي السياق دعم القطاع الزراعي وتجسيد لأهدافها المجتمعية والوطنية قامت مؤسسة نماء للتمويل الصغير والأصغر بتنفيذ مشروع إنتاج الخضروات  في محافظة الحديدة والتي يتجه المزارعون في بعض مناطقها  إلى زراعة أنواع متعددة من الخضروات مثل:
(الطماطم_الباميا_الكوسة_البسباس_وغيرها.. )
وكانت الإشكالية التي يواجهها المزارعون تتمثل في اضطرارهم لبيع أي ممتلكات لهم بغرض توفير المال لشراء الشتلات والبذور والسماد

ولذلك قامت مؤسسة نماء في مشروعها بتوفير دعم للمزارعين في مديريتي (الزيدية_المراوغة) بمحافظة الحديدة. 

وقامت المؤسسة بتمويلهم لشراء شتلات لكل مزارع حسب المساحة التي يراد زراعتها  وتم تسليم الشتلات للمزارعين على دفعات على أن يتم إعطاء المزارعين فترة أربعة أشهر لزراعة المنتجات وحصادها وبيعها ليتمكنوا من سداد ما عليهم من مبالغ. 

حيث بلغ عدد الشتلات المقدمة للمزارعين 6000000 شتلة
بهدف تحقيق إنتاج 3000 طن من الطماطم للأسواق المحلية   وإنتاج 1000 طن من الخضروات المتنوعة للسوق المحلية والمستوردين

بالإضافة إلى دعم المزارعين وتذليل الصعوبات والعوائق أمامهم. 

ويسهم هذا المشروع في الحفاظ على استمرارية الإنتاج الزراعي وتوفي الخضروات للمستهلكين فيما يلبي احتياجاتهم وبأسعار مناسبة لجميع فئات المجتمع